فصل: قال أبو حيان في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقوله تعالى: {من كُلّ دَآبَّةٍ} [لقمان: 10] كل تعني سورًا كليًا يضم كل ما له حركة ودبيب على الأرض، يعني: كل ما يقال له دابة بداية من النملة أو الفيروسات الآن إلى أكبر حيوان على الأرض.
وقوله من تتدرج من الصغير إلى الكبير فتدلُّ على الشمول.
ومن هذه الدواب ما أحله الله ومنها ما حرمه؛ لذلك يقول البعض: ما دام الله حرَّم هذه الحيوانات، فما الضرورة في خَلْقها؟ وهل كل شيء مخلوق يُؤكل؟
لا، ليس كل مخلوق من الحيوانات يؤكل؛ لأن له مهمة أخرى يؤديها.
ولو تأملت ما حُرّم عليك لوجدته يخدمك في ناحية أخرى، فمنه ما يمد الحيوانات التي تأكلها، ومنه ما فيه خاصية تحتاج إليها في غير الأكل، فالثعبان مثلًا لا نرى فيه إلا أنه مخلوق ضار، لكن ألم نحتَجْ إلى سُمّه الآن، ونجعله مَصْلًا نافعًا؟ ألسنا ننتفع بجلوده؟ الخ، فإذا كنا لا نأكله فنحن نستفيد من وجوده في نواحٍ أخرى.
كذلك الخنزير مثلًا: البعض يقول: ما دام الله تعالى حرمه، فلماذا خلقه؟ سبحان الله، هل خلق الله كل شيء لتأكله أنت؟ ليس بالضرورة أنْ تأكل كل شيء، لأن الله جعل لك طعامك الذي يناسبك، أتأكل مثلًا البترول؟ كيف ونحن نرى حتى السيارات والقطارات والطائرات لكل منها وقوده المناسب له، فالسيارة التي تعمل بالبنزين مثلًا لا تعمل بالسولار. الخ، فربك أعطاك قُوتَك كما أعطى لغيرك من المخلوقات أقواتها.
لذلك؛ إذا نظرت في غابة لم تمتد إليها يد الإنسان تجد فيها جميع الحيوانات والطيور والدواب والحشرات. الخ دون أنْ تجد فيها رائحة كريهة أو منظرًا مُنْفرًا، لماذا؟
لأن الحيوانات يحدث بينها وبين بعضها توازن بيئي، فالضعيف منها والمريض طعام للقوي، والخارج من حيوان طعام لحيوان آخر. وهكذا، فهي محكومة بالغريزة لا بالعقل والاختيار.
وكل شيء لا دَخْلَ للإنسان فيه يسير على أدقّ نظام فلا تجد فيه فسادًا أبدًا إلا إذا طالتْه يد البشر، ولك أنْ تذهب إلى إحدى الحدائق أو المنتزهات في شم النسيم مثلًا لترى ما تتركه يد الإنسان في الطبيعة.
لكن، لماذا وُصف الإنسان بهذا الوصف؟ ولماذا قُرن وجوده بالفساد؟ نقول: لأَنه يتناول الأشياء بغير قانون خالقها، ولو تناول الأشياء بقانون الخالق عز وجل ما أحدث في الطبيعة هذا الفساد.
وسبق أنْ بيَّنا أن الإنسان لا قدرةَ له على شيء من مخلوقات الله إلا إذا ذلَّلها الله له ويسّرها لخدمته، بدليل أن الولد الصغير يركب الفيل ويسحب الجمل ويُنيخه ويحمله الأثقال في حين لا قدرةَ لأحدنا على ثعبان صغير، أو حتى برغوث، لماذا؟ لأن الله تعالى ذلَّلَ لنا هذا، ولم يُذلّل لنا هذا.
ثم يقول تعالى: {وَأَنزَلْنَا منَ السماء مَاءً فَأَنْبَتْنَا فيهَا من كُلّ زَوْجٍ كَريمٍ} [لقمان: 10] من السماء: أي من جهة العلو ومن ناحية السماء، وإلا فالمطر لا ينزل من السماء، إنما من الغمام {فَأَنْبَتْنَا فيهَا} [لقمان: 10] أي: في الأرض: {من كُلّ زَوْجٍ كَريمٍ} [لقمان: 10] زوج أي: نوع من النبات، فهي كلمة تدل على مفرد، لكن معه مثله، والبعض يظن أنها تعني اثنين وهذا خطأ؛ لذلك نقول عن الرجل زوج، وعن المرأة زوج رغم أنه مفرد، لكن قُرن بغيره.
وقال تعالى عن التكاثر: {وَمن كُلّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْن} [الذاريات: 49] فَسمّي الذكر زوج وسمّي الأنثى زوج.
ومثلها كلمة توأم فهي تدل على مفرد، لكن مفرد لم يُولَد وحده إنما معه غيره، والبعض يقول توأم ويقصد الاثنين، إنما الصواب أن نقول هما توأمان.
ووصف الحق سبحانه الزوج أي النوع من النبات بأنه {كَريمٍ} [لقمان: 10] لأنه يعطيك بكرم وسخاء، فالحبة تعطيك سبعمائة حبة، وهذا عطاء المخلوق لله، فما بالك بعطاء الخالق عز وجل؟
ثم يقول الحق سبحانه: {هذا خَلْقُ الله فَأَرُوني مَاذَا خَلَقَ الذين من}.
والكلام هنا مُوجَّه للمكابرين وللمعاندين الجاحدين لآيات الله: {هذا} [لقمان: 11] أي: ما سبق ذكْره لكم من خَلْق السماوات بغير عمد، ومن خَلَق الجبال الرواسي والدواب وإنزال المطر وإحياء النبات. إلخ.
هذا كله {خَلْقُ الله} [لقمان: 11] فلم يدَّعه أحد لنفسه، وليس لله فيه شريك {فَأَرُوني ماذا خَلَقَ الَّذينَ من دُونه} [لقمان: 11] أي: الذين اتخذتموهم شركاء مع الله، ماذا خلقوا؟
وليس لهذا السؤال إجابة عندهم، حيث لا واقع له يستدلون به، ولا حتى بالمكابرة؛ لأن الحق أبلج والباطل لجلج، لذلك لم نسمع لهم صوتًا ولم يجرؤ واحد منهم مثلًا على أن يقول آلهتنا خلقت الجبال مثلًا أو الشمس أو القمر، فلم يستطيعوا الردّ رغم كفرهم وعنادهم.
والحق سبحانه في الرد عليهم يبين لهم أن المسألة لا تقف عند عدم قدرتهم على الخَلْق، إنما لا يعرفون كيف خُلُقوا هم أنفسهم: {مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السماوات والأرض وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسهمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخذَ المضلين عَضُدًا} [الكهف: 11] وفي قول الله: {وَمَا كُنتُ مُتَّخذَ المضلين عَضُدًا} [الكهف: 51] دليل على صدْق القرآن ومظهر من مظاهر إعجازه، فقد أخبرنا الحق سبحانه أنه سيُوجد مُضلون يضلون الناس في مسألة الخَلْق، ويصرفونهم عن الحق بكلام باطل.
وفعلًا صدق الله وسمعنا من هؤلاء المضلين مَنْ يقول: إن الأرض قطعة من الشمس انفصلتْ عنها، وسمعنا مَنْ يقول إن الإنسان في أصله قرد. إلخ، ولولا هذه الأقاويل وغيرها ما صدقت هذه الآية، ولجاء أعداء الإسلام يقولون لنا: أين المضلون الذين أخبر عنهم القرآن؟
فكأن كل كلام يناقض {هذا خَلْقُ الله} [لقمان: 11] هو كلام مُضل، وكأن هؤلاء المضلين- في غفلة منهم ودون قصد- يؤيدون كلام الله {وَمَا كُنتُ مُتَّخذَ المضلين عَضُدًا} [الكهف: 51].
ونجد هذه المسألة أيضًا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يطلع علينا من حين لآخر مَنْ ينكر سنة رسول الله ويقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما كان فيه من حلال حللناه، وما كان فيه من حرام حرمناه.
وعندها نقول: سبحان الله، كأن الله تعالى أقامكم دليلًا على صدْق رسوله، فقد أخبر الرسول عنكم، وعما تقولونه في حَقّ سنته، حيث قال: «يوشك رجل يتكئ على أريكته، يُحدَّث بالحديث عني فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال حللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه».
ومعنى: {هذا خَلْقُ الله} [لقمان: 11] أي: مخلوقاته {فَأَرُوني مَاذَا خَلَقَ الذين من دُونه} [لقمان: 11] ولن نطلب منك خَلْقًا كخَلْق السماء والأرض والجبال، ولا إنزال المطر وإحياء الأرض بالنبات، بل اختلقوا أقلّ شيء في الموجودات التي ترونْها، وليس هناك أقل من الذباب: {إنَّ الذين تَدْعُونَ من دُون الله لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَو اجتمعوا لَهُ} [الحج: 73] بل وأبلغ من ذلك {وَإن يَسْلُبْهُمُ الذباب شَيْئًا لاَّ يَسْتَنقذُوهُ منْهُ ضَعُفَ الطالب والمطلوب} [الحج: 73].
ثم يختم الحق سبحانه الآية بقوله: {بَل الظالمون في ضَلاَلٍ مُّبينٍ} [لقمان: 11] أي: ضلال محيط بهم من كل اتجاه، والضلال المبين المحيط لا تُرْجى معه هداية، فلن يهتدي هؤلاء، وما عليك إلا أنْ تصبر على دعوتك يا محمد حتى يُبدلك الله خيرًا من هؤلاء، ويكونون لك جنودًا يؤمنون بك، وينصرون دعوتك. وقد كان. اهـ.

.قال أبو حيان في الآيات السابقة:

{الم (1) تلْكَ آيَاتُ الْكتَاب الْحَكيم (2)}.
هذه السورة مكية، قال ابن عباس: إلا ثلاث آيات، أولهنّ: {ولو أن ما في الأرض}.
وقال قتادة: إلا آيتين، أوّلهما: {ولو أن} إلى آخر الآيتين، وسبب نزولها أن قريشًا سألت عن قصة لقمان مع ابنه، وعن بر والديه، فنزلت.
وقيل: نزلت بالمدينة إلا الآيات الثلاثة: {ولو أن ما في الأرض} إلى آخرهنّ، لما نزل {وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا} وقول اليهود: إن الله أنزل التوراة على موسى وخلفها فينا ومعنا، فقال الرسول: «التوراة وما فيها من الأنباء قليل في علم الله» فنزل: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام}.
ومناسبتها لما قبلها أنه قال تعالى: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل} فأشار إلى ذلك بقوله: {الم تلك آيات الكتاب الحكيم} وكان في آخر تلك: {ولئن جئتهم بآية} وهنا: {وإذا تتلى عليه آياتنا ولىّ مستكبرًا} وتلك إشارة إلى البعيد، فاحتمل أن يكون ذلك لبعد غايته وعلو شأنه.
و{آيات الكتاب} القرآن واللوح المحفوط.
ووصف الكتاب بالحكيم، إما لتضمنه للحكمة، قيل: أو فعيل بمعنى المحكم، وهذا يقل أن يكون فعيل بمعنى مفعل، ومنه عقدت العسل فهو عقيد، أي معقد، ويجوز أن يكون حكيم بمعنى حاكم.
وقال الزمخشري: الحكيم: ذو الحكمة؛ أو وصف لصفة الله عز وجل على الإسناد المجازي، ويجوز أن يكون الأصل الحكيم قابله، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، فبانقلابه مرفوعًا بعد الجر استكن في الصفة المشبهة.
وقرأ الجمهور: {هدى ورحمة} بالنصب على الحال من الآيات، والعامل فيها ما في تلك من معنى الإشارة، قاله الزمخشري وغيره، ويحتاج إلى نظر.
وقرأ حمزة، والأعمش، والزعفراني، وطلحة، وقنبل، من طريق أبي الفضل الواسطي: بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، أو خبر بعد خبر، على مذهب من يجيز ذلك.
{للمحسنين} الذين يعملون الحسنات، وهي التي ذكرها، كإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والإيقان بالآخرة، ونظيره قول أوس:
الألمعي الذي يظن بك الظْـ ** ـظَنَّ كأن قد رأى وقد سمعا

حكي عن الأصمعي أنه سئل عن الألمعي فأنشده ولم يزد، وخص المحسنون، لأنهم هم الذين انتفعوا به ونظروه بعين الحقيقة.
وقيل: الذين يعملون بالحسن من الأعمال، وخص منهم القائمون بهذه الثلاثة، لفضل الاعتداد بها.
ومن صفة الإحسان ما جاء في الحديث من أن الإحسان: «أن تعبد الله كأنك تراه» وقيل: المحسنون: المؤمنون.
وقال ابن سلام: هم السعداء.
وقال ابن شجرة: هم المنجحون.
وقيل: الناجون، وكرر الإشارة إليهم تنبيهًا على عظم قدرهم.
ولما ذكر من صفات القرآن الحكمه، وأنه هدى ورحمة، وأن متبعه فائز، ذكر حال من يطلب من بدل الحكمة باللهو، وذكر مبالغته في ارتكابه حتى جعله مشتريًا له وباذلًا فيه رأس عقله، وذكر علته وأنها الإضلال عن طريق الله.
ونزلت هذه الآية في النضر بن الحارث، كان يتجر إلى فارس، ويشتري كتب الأعاجم، فيحدث قريشًا بحديث رستم واسفندار ويقول: أنا أحسن حديثًا.
وقيل: في ابن خطل، اشترى جارية تغني بالسب، وبهذا فسر {لهو الحديث} المعازف والغناء.
وفي الحديث من رواية أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «شراء المغنيات وبيعهم حرام»، وقرأ هذه الآية.
وقال الضحاك: {لهو الحديث} الشرك.
وقال مجاهد، وابن جريج: الطبل، وهذا ضرب من آلة الغناء.
وقال عطاء: الترهات.
وقيل: السحر.
وقيل: ما كان يشتغل به أهل الجاهلية من السباب.
وقال أيضًا: ما شغلك عن عبادة الله، وذكره من السحر والأضاحيك والخرافات والغناء.
وقال سهل: الجدال في الدين والخوض في الباطل، والظاهر أن الشراء هنا مجاز عن اختيار الشيء، وصرف عقله بكليته إليه.
فإن أريد به ما يقع عليه الشراء، كالجواري المغنيات عند من لا يرى ذلك، وككتب الأعاجم التي اشتراها النضر؛ فالشراء حقيقة ويكون على حذف، أي من يشتري ذات لهو الحديث.
وإضافة لهو إلى الحديث هي لمعنى من، لأن اللهو قد يكون من حديث، فهو كباب ساج، والمراد بالحديث: الحديث المنكر.
وقال الزمخشري: ويجوز أن تكون الإضافة بمعنى من التبعيضية، كأنه قال: ومن الناس من يشتري بعض الحديث الذي هو اللهو منه. انتهى.
وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو: {ليضل} بفتح الياء، وباقي السبعة: بضمها.
قال الزمخشري: فإن قلت: القراءة بالرفع بينة، لأن النضر كان غرضه باشتراء اللهو أن يصد الناس عن الدخول في الإسلام واستماع القرآن ويضلهم عنه، فما معنى القراءة بالفتح؟ قلت: معنيان، أحدهما: ليثبت على ضلاله الذي كان عليه، ولا يصدق عنه، ويزيد فيه ويمده بأن المخذول كان شديد الشكيمة في عداوة الدين وصد الناس عنه.
والثاني: أن يوضع ليضل موضع ليضل من قبل أن من أضل كان ضالًا لا محالة، فدل بالرديف على المردوف.
فإن قلت: قوله بغير علم ما معناه؟ قلت: لما جعله مشتريًا لهو الحديث بالقرآن قال: يشتري بغير علم بالتجارة وبغير بصيرة بها، حيث يستبدل الضلال بالهدى والباطل بالحق، ونحوه قوله تعالى: {فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين} أي وما كانوا مهتدين للتجارة وبصراء بها. انتهى.
و{سبيل الله} الإسلام أو القرآن، قولان.
قال ابن عطية: والذي يترجح أن الآية نزلت في لهو الحديث مضافًا إلى الكفر، فلذلك اشتدت ألفاظ الآية بقوله: {ليضل} إلى آخره.
وقرأ حمزة، والكسائي، وحفص: {ويتخذها} بالنصب عطفًا على {ليضل} تشريكًا في الصلة؛ وباقي السبعة: بالرفع، عطفًا على {يشتري} تشريكًا في الصلة.
والظاهر عود ضمير {ويتخذها} على السبيل، كقوله: {ويبغونها عوجًا} قيل: ويحتمل أن يعود على {آيات الكتاب}.
وقال تعالى: {ولا تتخذوا آيات الله هزوًا} قيل: ويحتمل أن يعود على الأحاديث، لأن الحديث اسم جنس بمعنى الأحاديث.
وقال صاحب التحرير: ويظهر لي أنه أراد بلهو الحديث: ما كانوا يظهرونه من الأحاديث في تقوية دينهم، والأمر بالدوام عليه، وتفسير صفة الرسول، وأن التوراة تدل على أنه من ولد إسحاق، يقصدون صد أتباعهم عن الإيمان، وأطلق اسم الشراء لكونهم يأخذون على ذلك الرشا والجعائل من ملوكهم، ويؤيده {ليضل عن سبيل الله} أي دينه.
انتهى، وفيه بعض حذف وتلخيص.
{وإذا تتلى عليه} بدأ أولًا بالحمل على اللفظ، فأفرد في قوله: {من يشتري} {وليضل} {ويتخذها} ثم جمع على الضمير في قوله: {أولئك لهم} ثم حمل على اللفظ فأفرد في قوله: {وإذا تتلى} إلى آخره.
ومن في: {من يشتري} موصولة، ونظيره في من الشرطية قوله: {ومن يؤمن بالله} فما بعده أفرد ثم قال: {خالدين} فجمع ثم قال: {قد أحسن الله له رزقًا} فأفرد، ولا نعلم جاء في القرآن ما حمل على اللفظ، ثم على المعنى، ثم على اللفظ، غير هاتين الآيتين.